Jump to content

د "غراء خطبه" د بڼو تر مېنځ توپير

۱۸٬۱۹۷ تورى ورگډ شول ،  پرون په ۰۹:۵۲
د سمون لنډیز نسته
۳۵ کرښه: ۳۵ کرښه:
|}
|}


==متن او ترجمه==
{{Folding twin quote
|title= <center>د غراء خطبې متن</center>
|title style=
|bgcolor=
|title right= متن
|title left=
| اَلْحَمْدُ لِلهِ الَّذی عَلا بِحَوْلِهِ، وَ دَنا بِطَوْلِهِ، مانِحِ كُلِّ غَنیمَة وَ فَضْل، وَ كاشِفِ كُلِّ عَظیمَة وَ اَزْل.[۱۷]
اَحْمَدُهُ عَلی عَواطِفِ كَرَمِهِ، وَ سَوابِغِ نِعَمِهِ، وَ اُومِنُ بِهِ اَوَّلاً بادِیاً، وَ اَسْتَهْدیهِ قَریباً هادِیاً، وَ اَسْتَعینُهُ قاهِراً قادِراً وَ اَتَوَكَّلُ عَلَیهِ كافیاً ناصِراً.
وَ اَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً صَلَّی اللهُ عَلَیهِ وَ آلِهِ عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، اَرْسَلَهُ لاِِنْفاذِ اَمْرِهِ، وَ اِنْهاءِ عُذْرِهِ، وَ تَقْدیمِ نُذُرِهِ.
اُوصیكُمْ عِبادَ اللهِ بِتَقْوَی اللهِ الَّذی ضَرَبَ لَكُمُ الْاَمْثالَ، وَ وَقَّتَ لَكُمُ الْاجالَ، وَاَلْبَسَكُمُ الرِّیاشَ، وَ اَرْفَعَ لَكُمُ الْمَعاشَ، وَ اَحاطَ بِكُمُ الْاحْصاءَ،
وَ اَرْصَدَ لَكُمُ الْجَزاءَ، وَ آثَرَكُمْ بِالنِّعَمِ السَّوابِغِ وَالرِّفَدِ الرَّوافِغِ، وَ اَنْذَرَكُمْ بِالْحُجَجِ الْبَوالِغِ، وَ اَحْصاكُمْ عَدَداً، وَ وَظَّفَ لَكُمْ مُدَداً فی قَرارِ خِبْرَةٍ وَ‌ دارِ عِبْرَةٍ،
اَنْتُمْ مُخْتَبَرُونَ فیها وَ مُحاسَبُونَ عَلَیها، فَاِنَّ الدُّنْیا رَنِقٌ مَشْرَبُها، رَدِغٌ مَشْرَعُها، یونِقُ مَنْظَرُها، وَ یوبِقُ مَخْبَرُها. غُرُورٌ حائِلٌ، وَ ضَوْءً آفِلٌ، وَ ظِلٌّ زائِلٌ، وَ سِنادٌ مائِلٌ.
حَتّی اِذا اَنِسَ نافِرُها، وَ اطْمَاَنَّ ناكِرُها، قَمَصَتْ بِاَرْجُلِها، وَ قَنَصَتْ بِاَحْبُلِها، وَ اَقْصَدَتْ بِاَسْهُمِها، وَ اَعْلَقَتِ الْمَرْءَ اَوْهاقَ الْمَنِیةِ،
قائِدَةً لَهُ اِلی ضَنْكِ الْمَضْجَعِ، وَ وَحْشَةِ الْمَرْجِعِ، وَ مُعاینَةِ الْمَحَلِّ، وَ ثَوابِ الْعَمَلِ.
وَ كَذلِكَ الْخَلَفُ یعْقُبُ السَّلَفَ، لاتُقْلِعُ الْمَنِیةُ اخْتِراماً، وَلایرْعَوِی الْباقُونَ اجْتِراماً، یحْتَذُونَ مِثالاً، وَ یمْضُونَ اَرْسالاً اِلی غایةِ الانْتِهاءِ، وَ صَیورِ الْفَناءِ.
حَتّی اِذا تَصَرَّمَتِ الْاُمُورُ، وَ تَقَضَّتِ الدُّهُورُ، وَ اَزِقَ النُّشُورُ، اَخْرَجَهُمْ مِنْ ضَرائِحِ الْقُبُورِ، وَ اَوْكارِ الطُّیورِ، وَ اَوْجِرَةِ السِّباعِ، وَ مَطارِحِ الْمَهالِكِ، سِراعاً اِلی اَمْرِهِ، مُهْطِعینَ اِلی مَعادِهِ،
رَعیلاً صُمُوتاً، قِیاماً صُفُوفاً، ینْفِذُهُمُ الْبَصَرُ، وَ یسْمِعُهُمُ الدَّاعی، عَلَیهِمْ لَبُوسُ الاِسْتِكانَةِ، وَ ضَرَعُ الاِسْتِسْلامِ وَ الذِّلَّةِ،
قَدْ ضَلَّتِ الْحِیلُ، وَ انْقَطَعَ الاَمَلُ، وَ هَوَتِ الاَفْئِدَةُ كاظِمَةً، وَخَشَعَتِ الْاصْواتُ مُهَینِمَةً، وَاَلْجَمَ الْعَرَقُ، وَ عَظُمَ الشَّفَقُ، وَ اُرْعِدَتِ الْاسْماعُ لِزَبْرَةِ الدّاعی اِلی فَصْلِ الْخِطابِ، وَ مُقایضَةِ الْجَزاءِ، وَ نَكالِ الْعِقابِ، وَ نَوالِ الثَّوابِ.
عِبادٌ مَخْلُوقُونَ اقْتِداراً، وَ مَرْبُوبُونَ اقْتِساراً، وَ مَقْبُوضُونَ احْتِضاراً، وَ مُضَمَّنُونَ اَجْداثاً، وَ كائِنُونَ رُفاتاً، وَ مَبْعُوثُونَ اَفْراداً، وَ مَدینُونَ جَزاءً، وَ مُمَیزُونَ حِساباً.
قَدْ اُمْهِلُوا فی طَلَبِ الْمَخْرَجِ، وَ هُدُوا سَبیلَ الْمَنْهَجِ، وَ عُمِّرُوا مَهَلَ الْمُسْتَعْتِبِ، وَ كُشِفَتْ عَنْهُمْ سُدَفُ الرِّیبِ، وَ خُلُّوا لِمِضْمارِ الْجِیادِ، وَ رَوِیةِ الْارْتِیادِ، وَ اَناةِ الْمُقْتَبِسِ الْمُرْتادِ فی مُدَّةِ الْاجَلِ وَ مُضْطَرَبِ الْمَهَلِ.
فَیا لَها اَمْثالاً صائِبَةً، وَ مَواعِظَ شافِیةً، لَوْ صادَفَتْ قُلُوباً زاكِیةً، وَ اَسْماعاً واعِیةً، وَ آراءً عازِمَةً، وَاَلْباباً حازِمَةً.
فَاتَّقُوا اللهَ تَقِیةَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ، وَ اقْتَرَفَ فَاعْتَرَفَ، وَ وَجِلَ فَعَمِلَ، وَ حاذَرَ فَبادَرَ، وَ اَیقَنَ فَاَحْسَنَ، وَ عُبِّرَ فَاعْتَبَرَ، وَ حُذِّرَ فَحَذِرَ، وَ زُجِرَ فَازْدَجَرَ، وَ اَجابَ فَاَنابَ، وَ رَجَعَ فَتابَ، وَ اقْتَدی فَاحْتَذی، وَ اُرِی فَرَأی.
فَاَسْرَعَ طالِباً، وَ نَجا هارِباً، فَاَفَادَ ذَخیرَةً، وَ اَطابَ سَریرَةً، وَ عَمَّرَ مَعاداً، وَ اسْتَظْهَرَ زاداً لِیوْمِ رَحیلِهِ، وَ وَجْهِ سَبیلِهِ، وَ حالِ حاجَتِهِ، وَ مَوْطِنِ فاقَتِهِ، وَ قَدَّمَ اَمامَهُ لِدارِ مُقامِهِ.
فَاتَّقُوا اللهَ عِبادَ اللهِ جِهَةَ ما خَلَقُكُمْ لَهُ، وَ احْذَرُوا مِنْهُ كُنْهَ ما حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ، وَ اسْتَحِقُّوا مِنْهُ ما اَعَدَّ لَكُمْ بِالتَّنَجُّزِ لِصِدْقِ میعادِهِ، وَالْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعادِهِ.
جَعَلَ لَكُمْ اَسْماعاً لِتَعِی ما عَناها، وَ اَبْصاراً لِتَجْلُوَ عَنْ عَشاها، وَ اَشْلاءً جامِعَةً لِاَعْضائِها، مُلائِمَةً لِاَحْنائِها، فی تَرْكیبِ صُوَرِها، وَ مُدَدِ عُمُرِها، بِاَبْدان قائِمَة بِاَرْفاقِها، وَ قُلُوب رائِدَة لِاَرْزاقِها، فی مُجَلِّلاتِ نِعَمِهِ، وَ مُوجِباتِ مِنَنِهِ، وَ حَواجِزِ عافِیتِهِ.
وَ قَدَّرَ لَكُمْ اَعْماراً سَتَرَها عَنْكُمْ، وَ خَلَّفَ لَكُمْ عِبَراً مِنْ آثارِ الْماضینَ قَبْلَكُمْ: مِنْ مُسْتَمْتَعِ خَلاقِهِمْ، وَ مُسْتَفْسَحِ خِناقِهِمْ،
اَرْهَقَتْهُمُ الْمَنایا دُونَ الْامالِ، وَ شَذَّبَهُمْ عَنْها تَخَرُّمُ الْاجالِ. لَمْ یمْهَدُوا فی سَلامَةِ الْابْدانِ، وَ لَمْ یعْتَبِرُوا فی اُنُفِ الْاوانِ.
فَهَلْ ینْتَظِرُ اَهْلُ بَضاضَةِ الشَّبابِ اِلاّ حَوانِی الْهَرَمِ؟ وَ اَهْلُ غَضارَةِ الصِّحَّةِ اِلاَّ نَوازِلَ السَّقَمِ؟ وَ اَهْلُ مُدَّةِ الْبَقاءِ اِلاّ آوِنَةَ الْفَناءِ؟
مَعَ قُرْبِ الزِّیالِ، وَ اُزُوفِ الْانْتِقالِ، وَ عَلَزِ الْقَلَقِ، وَ اَلَمِ الْمَضَضِ، وَ غُصَصِ الْجَرَضِ، وَ تَلَفُّتِ الْاسْتِغاثَةِ بِنُصْرَةِ الْحَفَدَةِ وَالْاقْرِباءِ وَ الْاعِزَّةِ وَ الْقُرَناءِ.
فَهَلْ دَفَعَتِ الْاقارِبُ؟ اَوْ نَفَعَتِ النَّواحِبُ؟ وَ قَدْ غُودِرَ فی مَحَلَّةِ الْامْواتِ رَهیناً، وَ فی ضیقِ الْمَضْجَعِ وَحیداً،
قَدْ هَتَكَتِ الْهَوامُّ جِلْدَتَهُ، وَ اَبْلَتِ النَّواهِكُ جِدَّتَهُ، وَ عَفَتِ الْعَواصِفُ آثارَهُ، وَ مَحَا الْحَدَثانُ مَعالِمَهُ، وَ صارَتِ الْاجْسادُ شَحِبَةً بَعْدَ بَضَّتِها، وَ الْعِظامُ نَخِرَةً بَعْدَ قُوَّتِها، وَ الْارْواحُ مُرْتَهَنَةً بِثِقَلِ اَعْبائِها، مُوقِنَةً بِغَیبِ اَنْبائِها، لاتُسْتَزادُ مِنْ صالِحِ عَمَلِها، وَ لاتُسْتَعْتَبُ مِنْ سَییءِ زَلَلِها.
اَوَلَسْتُمْ اَبْناءَ الْقَوْمِ وَ الْاباءَ؟ وَ اِخْوانَهُمْ وَ الْاقْرِباءَ؟ تَحْتَذُونَ اَمْثِلَتَهُمْ، وَ تَرْكَبُونَ قِدَّتَهُمْ، وَ تَطَؤُونَ جادَّتَهُمْ؟
فَالْقُلُوبُ قاسِیةٌ عَنْ حَظِّها، لاهِیةٌ عَنْ رُشْدِها، سالِكَةٌ فی غَیرِ مِضْمارِها، كَاَنَّ الْمَعْنِی سِواها، و كَاَنَّ الرُّشْدَ فی اِحْرازِ دُنْیاها.
وَ اعْلَمُوا اَنَّ مَجازَكُمْ عَلَی الصِّراطِ، وَ مَزالِقِ دَحْضِهِ، وَ اَهاویلِ زَلَلِهِ، وَ تاراتِ اَهْوالِهِ.
فَاتَّقُوا اللهَ عِبادَاللهِ تَقِیةَ ذِی لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ، وَ اَنْصَبَ الْخَوْفُ بَدَنَهُ، وَ اَسْهَرَ التَّهَجُّدُ غِرارَ نَوْمِهِ، وَ اَظْمَاَ الرَّجاءُ هَواجِرَ یوْمِهِ، وَ ظَلَفَ الزُّهْدُ شَهَواتِهِ، وَ اَرْجَفَ الذِّكْرُ بِلِسانِهِ، وَ قَدَّمَ الْخَوْفَ لِاَمانِهِ،
وَ تَنَكَّبَ الْمَخالِجَ عَنْ وَضَحِ السَّبیلِ، وَ سَلَكَ اَقْصَدَ الْمَسالِكِ اِلَی النَّهْجِ الْمَطْلُوبِ، وَ لَمْ تَفْتِلْهُ فاتِلاتُ الْغُرُورِ، وَ لَمْ تَعْمَ عَلَیهِ مُشْتَبِهاتُ الْامُورِ، ظافِراً بِفَرْحَةِ الْبُشْری، وَ راحَةِ النُّعْمی، فی اَنْعَمِ نَوْمِهِ، وَ آمَنِ یوْمِهِ،
قَدْ عَبَرَ مَعْبَرَ الْعاجِلَةِ حَمیداً، وَ قَدَّمَ زادَ الْاجِلَةِ سَعیداً، وَ بادَرَ مِنْ وَجَل، وَ اَكْمَشَ فی مَهَل، وَ رَغِبَ فی طَلَب، وَ ذَهَبَ عَنْ هَرَب، وَ راقَبَ فی یوْمِهِ غَدَهُ، وَ نَظَرَ قَدَماً اَمامَهُ.
فَكَفی بِالْجَنَّةِ ثَواباً وَ نَوالاً، وَ كَفی بِالنّارِ عِقاباً وَ وَبالاً، وَ كَفی بِاللهِ مُنْتَقِماً وَ نَصیراً، وَ كَفی بِالْكِتابِ حَجیجاً وَ خَصیماً.
اُوصیكُمْ بِتَقْوَی اللهِ الَّذی اَعْذَرَ بِما اَنْذَرَ، وَ احْتَجَّ بِما نَهَجَ، وَ حَذَّرَكُمْ عَدُواًّ نَفَذَ فِی الصُّدُورِ خَفِیاً، وَ نَفَثَ فِی الْاذانِ نَجِیاً، فَاَضَلَّ وَ اَرْدی، وَ وَعَدَ فَمَنّی، وَ زَینَ سَیئاتِ الْجَرائِمِ، وَ هَوَّنَ مُوبِقاتِ الْعَظائِمِ،
حَتّی اِذَا اسْتَدْرَجَ قَرینَتَهُ، وَ اسْتَغْلَقَ رَهینَتَهُ، اَنْكَرَ ما زَینَ، وَ اسْتَعْظَمَ ماهَوَّنَ، وَ حَذَّرَ ما اَمَّنَ.
اَمْ هذَا الَّذی اَنْشَأَهُ فی ظُلُماتِ الْارْحامِ، وَ شُغُفِ الْاسْتارِ: نُطْفَةً دِهاقاً، وَ عَلَقَةً مُحاقاً، وَ جَنیناً وَ راضِعاً، وَ وَلیداً وَ یافِعاً.
ثُمَّ مَنَحَهُ قَلْباً حافِظاً، وَ لِساناً لافِظاً، وَ بَصَراً لاحِظاً، لِیفْهَمَ مُعْتَبِراً، وَ یقْصِرَ مُزْدَجِراً.
حَتّی اِذا قامَ اعْتِدالُهُ، وَ اسْتَوی مِثالُهُ، نَفَرَ مُسْتَكْبِراً، وَخَبَطَ سادِراً، ماتِحاً فی غَرْبِ هَواهُ، كادِحاً سَعْیاً لِدُنْیاهُ، فی لَذّاتِ طَرَبِهِ، وَ بَدَواتِ اَرَبِهِ، لایحْتَسِبُ رَزِیةً، وَلایخْشَعُ تَقِیةً،
فَماتَ فی فِتْنَتِهِ غَریراً، وَ عاشَ فی هَفْوَتِهِ یسیراً، لَمْ یفِدْ عِوَضاً، وَلَمْ یقْضِ مُفْتَرَضاً.
دَهِمَتْهُ فَجَعاتُ الْمَنِیةِ فی غُبَّرِ جِماحِهِ، وَ سَنَنِ مِراحِهِ، فَظَلَّ سادِراً، وَ باتَ ساهِراً، فی غَمَراتِ الْالامِ، وَ طَوارِقِ الْاوْجاعِ وَالْاسْقامِ، بَینَ اَخ شَقیق، وَ والِد شَفیق، وَ داعِیة بِالْوَیلِ جَزَعاً، وَلادِمَة لِلصَّدْرِ قَلَقاً،
وَالْمَرْءُ فی سَكْرَة مُلْهِیة، وَ غَمْرَة كارِثَة، وَ اَنَّة مُوجِعَة، وَ جَذْبَة مُكْرِبَة، وَ سَوْقَة مُتْعِبَة.
ثُمَّ اُدْرِجَ فی اَكْفانِهِ مُبْلِساً، وَ جُذِبَ مُنْقاداً سَلِساً،
ثُمَّ اُلْقِی عَلَی الْاعْوادِ، رَجیعَ وَصَب وَ نِضْوَ سَقَم، تَحْمِلُهُ حَفَدَةُ الْوِلْدانِ وَ حَشَدَةُ الْاخْوانِ، اِلی‌دار غُرْبَتِهِ، وَ مُنْقَطَعِ زَوْرَتِهِ.
حَتّی اِذَا انْصَرَفَ الْمُشَیعُ، وَ رَجَعَ الْمُتَفَجِّعُ، اُقْعِدَ فی حُفْرَتِهِ نَجِیاً لِبَهْتَةِ السُّؤالِ وَ عَثْرَةِ الْامْتِحانِ.
وَ اَعْظَمُ ما هُنالِكَ بَلِیةً نُزُولُ الْحَمیمِ، وَ تَصْلِیةُ الْجَحیمِ، وَ فَوْراتُ السَّعیرِ، وَ سَوْراتُ الزَّفیرِ.
لا فَتْرَةٌ مُریحَةٌ، وَ لادَعَةٌ مُزیحَةٌ، وَ لاقُوَّةٌ حاجِزَةٌ، وَ لامَوْتَةٌ ناجِزَةٌ، وَ لاسِنَةٌ مُسْلِیةٌ، بَینَ اَطْوارِ الْمَوْتاتِ، وَ عَذابِ السّاعاتِ.
اِنّا بِاللهِ عائِذُونَ. عِبادَ اللهِ! اَینَ الَّذینَ عُمِّرُوا فَنَعِمُوا، وَ عُلِّمُوا فَفَهِمُوا، وَ اُنْظِرُوا فَلَهَوْا، وَ سُلِّمُوا فَنَسُوا؟ اُمْهِلُوا طَویلاً، وَ مُنِحُوا جَمیلاً، وَ حُذِّرُوا اَلیماً، وَ وُعِدُوا جَسیماً؟!
اِحْذَرُوا الذُّنُوبَ الْمُوَرِّطَةَ، وَالْعُیوبَ الْمُسْخِطَةَ. اُولِی الْابْصارِ وَ الْاسْماعِ، وَالْعافِیةِ وَالْمَتاعِ! هَلْ مِنْ مَناصٍ اَوْخَلاصٍ؟ اَوْ مَعاذٍ اَوْ مَلاذٍ؟ اَوْ فِرار اَوْ مَحار اَمْ لا؟
فَاَنّی تُؤْفَكُونَ؟ اَمْ اَینَ تُصْرَفُونَ؟ اَمْ بِماذا تَغْتَرُّونَ، وَ اِنَّما حَظُّ اَحَدِكُمْ مِنَ الْارْضِ ذاتِ الطُّولِ وَ الْعَرْضِ قیدُ قَدِّهِ، مُتَعَفِّراً عَلی خَدِّهِ.
اَلْانَ عِبادَ اللهِ، وَ الْخِناقُ مُهْمَلٌ، وَالرُّوحُ مُرْسَلٌ فی فَینَةِ الْارْشادِ، وَ راحَةِ الْاجْسادِ، وَ باحَةِ الْاحْتِشادِ، وَ مَهَلِ الْبَقِیةِ، وَ اُنُفِ الْمَشِیةِ، وَ اِنْظارِ التَّوْبَةِ، وَ انْفِساحِ الْحَوْبَةِ، قَبْلَ الضَّنْكِ وَالْمَضیقِ، وَ الرَّوْعِ وَ الزُّهُوقِ، وَ قَبْلَ قُدُومِ الْغائِبِ الْمُنْتَظَرِ، وَ اَخْذَةِ الْعَزیزِ الْمُقْتَدِرِ.
|
}}
==فوټ نوټ==
==فوټ نوټ==
{{فوټ نوټ}}
{{فوټ نوټ}}
confirmed، movedable، templateeditor
۲۸٬۰۵۴

سمونې